وقعت جامعة السلطان قابوس على اتفاقية الانضمام إلى الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (OMREN)، التابعة لمجلس البحث العلمي، وذلك بحضور سعادة الدكتور أمين عام مجلس البحث العلمي. ووقع الاتفاقية من جانب جامعة السلطان قابوس، سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، ومن جانب الشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” المهندس سامي بن أحمد الغساني الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة. وتأتي أهمية انضمام الجامعة إلى الشبكة كرافد رئيسي للبحث العلمي، وداعم للأعضاء الآخرين في الشبكة في إثراء التعاون البحثي بين الباحثين من هذه المؤسسات، وكذلك المشاركة بالموارد التعليمية المتوافرة بالجامعة، كما أنَّ للجامعة مشاركات بحثية دولية ستعززها الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم من خلال ارتباطها بالشبكة البحثية والتعليم العالمية (إنترنت2) على زيادة النشاطات البحثية الدولية.

يشار إلى أنَّ مبادرة الشركة العمانية للاتصالات تعدت الربط الشبكي بالنسبة لجامعة السلطان قابوس؛ حيث إنّها أيضا استثمرت في ترقية البنية الأساسية لبعض التجهيزات الفنية بالجامعة لتمكينها من الاستفادة من السرعة العالية التي ترتبط بها الجامعة بالشبكة البحثية الخاصة وبالشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت). وأكد سعادة الدكتور رئيس الجامعة خلال حفل التوقيع، ضرورة تعظيم الاستفادة من الشبكة من خلال ضخ تطبيقات تفاعلية وخدمية تعين إدارات المؤسسات التعليمية لتغطية الفجوة في توافر المعلومات لحظياً لاتخاذ القرارات المناسبة في وقتها، وكذلك لتخفيض الكلفة التشغيلية الحالية.

فيما أكد الدكتور عبد المنعم الخروصي مدير مشروع الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم أنَّ مخطط المشروع يتضمن إيجاد منظومة تعليمية موحدة تحتوي على تطبيقات متكاملة تضاف على مراحل تشمل كل ما يخص إدارة العملية التعليمية في أي مؤسسة من مؤسسات التعليم المرتبطة بالشبكة، ومن ذلك إدارة قبول الطلاب وتسجيلهم، وإدارة الدرجات، والتقدم التعليمي، والتعلم الإلكتروني، وإدارة الشؤون المالية والإدارية واللوجستية. وقال الخروصي إنّ من المؤمل أن تخدم الشبكة مع تطبيقاتها المختلفة مجتمع البحث العلمي بإيجاد وسائل التواصل والتعاون البحثي وإيجاد المصادر الضرورية للبحث والتعليم، كما إنها ستوجد لهم أوقاتا إضافية تُهدر حالياً في أعمال إدارية ومتابعة يتم تقديمها للطلبة يدوياً ليعاد استغلال ذلك الوقت في النتاج البحثي. وأضاف الخروصي أنّ الشبكة ستخدم الجهات الداعمة للطلبة من جهات حكومية وشركات وأولياء أمور في تمكينهم من متابعة طلابهم والتواصل مع المؤسسات التعليمية والحصول على البيانات بطرق سلسة، وكذلك ستخدم المعلمين والمتعلمين في إيجاد آليات تعلم موحدة ومتطورة تدعم المشاركة في اكتساب ونقل وإنتاج المعرفة. وتابع القول إنّ الاستثمار في التعليم والبحث العلمي وبشكل صحيح يعد السبيل لإيجاد الحلول والتطبيقات الضرورية في كل مجالات الحياة علمياً واقتصادياً واجتماعياً وأمناً قومياً سعياً للارتقاء بحياة الإنسان والمجتمعات. وأكد أنَّ وجود شبكة اتصال عالية السرعة بين المؤسسات التعليمية ووجود برمجيات ووحدات تخزين مركزية بحسب مخطط الشبكة سيُساهم بشكل كبير في هذا الهدف؛ حيث سيُسهم في التَّعاون والمشاركة بين كافة المنتسبين من الجامعات والكليات والمراكز البحثية لاكتساب المعرفة وإنتاجها ثم إعادة تصديرها إلى خارج السلطنة لرفد الدخل القومي، وخلق فرص عمل كبيرة كما يُسهم الإنفاق على التعليم العالي والبحث العلمي على المدى البعيد في إثراء أهداف التعليم العالي والارتقاء بالمجتمع.